16‏/06‏/2008

واشنطن بوست تتحدث عن اضراب مايو


اعتبر الصحفي الأمريكي الشهير جاكسون ديل أن العلاقة بين الخبز والحرية في مصر لم تكن قط بمثل هذا الوضوح الذي كانت عليه في إضراب السادس من أبريل الماضي الذي صنع للمرة الأولي تحالفا ما بين العمال وأفراد الطبقة الوسطي، متوقعا أن منظر الشوارع الخالية من الناس في هذا اليوم ربما يعد بميلاد حركة سياسية جديدة، أطلق عليها أحد المعلقين "حزب الفيس بوك". وفي مقاله بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس، وصف ديل هذا الإضراب بأنه «انتفاضة خبز» جديدة علي غرار انتفاضة الخبز في 18 و 19 يناير عام 1977 . وأوضح الكاتب في مقال حمل عنوان «العيش صداع مبارك» أن المظهر الاهم لإضراب السادس من أبريل تمثل في أنه كان بمثابة حدث من صنع النشطاء العلمانيين، لأن جماعة الإخوان المسلمين رفضت المشاركة فيه. وقال جاكسون ـ الذي شغل من قبل منصب مدير مكتب الصحيفة في القاهرة ـ إن رد فعل مبارك علي إضراب السادس من أبريل لم يكن مختلفا عن السياسة التي يتبناها وهي "خليط الرشوة والقمع، والتي تبناها في مواقف سابقة لإبقاء الأوضاع كما هي عليه. الرشوة تمثلت في إرسال رئيس وزرائه الدكتور أحمد نظيف ومسئولين آخرين إلي مدينة المحلة الكبري الغاضبة ليعدوا العمال هناك بشهر علاوة وبعض المميزات الأخري، علاوة علي أوامر مبارك للجيش بالبدء في توزيع الخبز المدعم، وكذلك قرار الحكومة بتخفيض الرسوم علي واردات السلع الغذائية من أجل التخفيف من وطأة ارتفاع أسعار السلع الغذائية. أما القمع فتمثل في حشد قوات الشرطة نفسها أمام عمال غزل المحلة، وعندما نزل المتظاهرون الغاضبون إلي ساحات الشوارع لمدة يومين بعد ذلك، أطلقت الشرطة الرصاص الحي، الأمر الذي أسفر عن مقتل شخصين علي الأقل. كما وجه النائب العام التهم إلي نحو 150 شخصا لمشاركتهم في الإضراب، كان منهم في البداية الناشطة إسراء عبد الفتاح التي صممت صفحة الإضراب التي وصل عدد المشتركين بها إلي 62 ألف عضو ـ أكثر من 70 ألفا حاليا. وقال إنه رغم حملة القمع هذه فقد جرت الدعوة إلي تنظيم إضراب جديد في الرابع من مايو القادم الذي يوافق عيد ميلاد مبارك الثمانين، متسائلا عن إمكانية انضمام «جوعي الخبز» إلي «جوعي الديمقراطية » الأمر الذي يمكن أن يهدد سيطرة حزب الرجل العجوز ـ علي حد قوله
نقلا عن جريده البديل

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية